ثورة التكنولوجيا المالية في قطر ونمو المدفوعات الإلكترونية

تشهد منطقة الخليج تحولًا رقميًا، وتعد قطر إحدى الدول المتمركزة في طليعة هذا التغيير. تعمل قطر على تشكيل مستقبل التمويل والتجارة في الشرق الأوسط وخارجه، بفضل دورها الرائد في مبادرات التحول الرقمي.

تأثير الثورة الرقمية لا يقتصر على الاقتصاد القطري، وإنما لها تأثير كبير على سلوك التسوق والدفع للسلع والخدمات. مع نمو التجارة الإلكترونية  المدفوعات الإلكترونية، تشهد البلاد تحولًا كبيرًا نحو مجتمع غير نقدي.

تم إطلاق هذا النظام بعد أن أكد سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، على أهمية التكنولوجيا المالية كأداة رئيسية لتحقيق أهداف التنمية طويلة الأجل للقطاع المالي في الدولة.

الحكومة القطرية تتخذ مختلف التدابير لتحقيق هذا التحول و قيادة تطوير قطاع الخدمات المالية في قطر، وتهيئة البيئة الملائمة لتكون قطر مركزاً يستقطب شركات حلول التكنولوجيا المالية و التجارة الإلكترونية المبتكرة.

التحول إلى مجتمع غير نقدي: كيف أحدثت المدفوعات الإلكترونية ثورة في تجربة التسوق في قطر

شهدت المدفوعات الإلكترونية في قطر نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث يقوم المزيد من الناس باختيار الراحة والأمان في إجراء المعاملات الإلكترونية. لعبت أجهزة الصراف الآلي الوطنية ومحول نقاط البيع (نابس) دورًا رئيسيًا في هذا النمو من خلال تزويد العملاء بمنصة آمنة وموثوقة للمدفوعات الإلكترونية.

قطر في مهمة لتصبح مجتمعًا غير نقدي. في سبتمبر ٢٠٢٢، أعلن مصرف قطر المركزي عن خطط لتطوير البنية التحتية للمدفوعات وأصدر أول بطاقة وطنية مسبقة الدفع "هميان". هذه البطاقة الجديدة المتاحة لعملاء الخدمات المصرفية وغير المصرفية على حد سواء، هي خطوة رئيسية نحو تحديث نظام الدفع في البلاد.

قطر الذكية: مبادرات التحول الرقمي

تقدم قطر دفعة كبيرة نحو الرقمنة من خلال إعطاء الأولوية لتطوير بنيتها التحتية للإنترنت وتعزيز الوصول إلى التكنولوجيا. أطلقت الحكومة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين الاتصال بالإنترنت وزيادة الوصول إلى الخدمات الرقمية، وخلق بيئة داعمة للشركات التقنية الناشئة لتزدهر وتحفز التحول الرقمي في البلاد.

مهدت مبادرة تسمو القطرية، التي تم إطلاقها في عام ٢٠٢١، الطريق لتحويل الدولة إلى دولة ذكية رائدة قادرة على المنافسة عالميًا. تهدف هذه المبادرة إلى تطوير أحدث الحلول الرقمية التي يمكن أن تعزز مستوى معيشة سكان قطر. لتحقيق هذا الهدف، حددت تسمو خمسة قطاعات ذات أولوية: النقل، واللوجستيات، والرعاية الصحية، والبيئة، والرياضة.

يعتمد نجاح هذه المبادرة بشكل كبير على الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا، وخاصة المدفوعات الإلكترونية، لتمكين المعاملات الذكية في جميع القطاعات. ونتيجة لذلك، فإن التحول إلى مجتمع غير نقدي وتطوير البنية التحتية للدفع الرقمي أمران حاسمان في دعم تحول قطر إلى دولة ذكية عالمية المستوى.

ثورة التكنولوجيا المالية في قطر: حقبة جديدة من الابتكار المالي والشمول

كخطوة نحو تعزيز مجتمع رقمي وغير نقدي، أصدر مصرف قطر المركزي للتو تقرير إستراتيجية الفنتك، والذي يحدد خارطة طريق واضحة لإحداث ثورة في قطاع التكنولوجيا المالية في قطر. جعل هذا من قطر مكانًا لأنشطة التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، مما يوفر فرصًا لا مثيل لها للشركات التي تتطلع إلى توسيع وجودها في المنطقة.

مع الظروف المناسبة للمستثمرين الأجانب والنظام البيئي المتنامي للشركات الناشئة، تعد قطر الوجهة المثالية لكل من يتطلع إلى الاستفادة من الإمكانات المذهلة لصناعات التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية في البلاد.

تعتبر قيادة نمو التكنولوجيا المالية (فنتك) من أولويات حكومة قطر، لا سيما في تكنولوجيا الدفع، وتكنولوجيا التنظيم، والتمويل الإسلامي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يقود مصرف قطر المركزي تطوير قطاع الخدمات المالية في قطر من خلال استراتيجيته للتكنولوجيا المالية. تستفيد الاستراتيجية من استثمارات البنية التحتية الفريدة للبلاد في إطار الرؤية الوطنية ٢٠٣٠ لتعزيز القدرة التنافسية وتقديم منتجات تركز على العملاء.

لتحقيق هذه الرؤية، يقوم مصرف قطر المركزي بتنفيذ اللوائح لتحديث الخدمات المصرفية الرقمية، والتمويل الجماعي، والخدمات المصرفية المفتوحة، والتكنولوجيا التأمينية، والتقنيات الناشئة مثل الخدمات السحابية والتعرف على عميلك الإلكتروني عبر ثلاث مراحل من المبادرات.

من خلال ريادته في تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا المالية، يضمن مصرف قطر المركزي بقاء الدولة في طليعة صناعة الخدمات المالية.في عام ٢٠٢٢

يشهد المشهد المالي في قطر تحولًا كبيرًا حيث تواصل التقنية المالية ريادتها. سيطر قطاع التكنولوجيا المالية بالفعل على السوق، حيث استحوذ على ٢٢٪ من جميع المعاملات في عام ٢٠٢٢.

ستعمل إستراتيجية التكنولوجيا المالية التي تم إصدارها حديثًا على تسريع هذا النمو، مما يؤدي إلى ظهور موجة من الشركات الناشئة الجديدة المبتكرة إلى الساحة.

مع النهج الحكومي المتكامل لبناء نظام بيئي مستدام وتنافسي للتكنولوجيا المالية، من الواضح أن نمو المدفوعات الإلكترونية في قطر هو مجرد البداية. مع استمرار قطر في تبني هذه الحقبة الجديدة من المدفوعات الرقمية، تستعد للقيام بدور رائد في تشكيل مستقبل التمويل والتجارة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

في الختام، تعمل ثورة التكنولوجيا المالية في قطر وصعود المدفوعات الرقمية على تشكيل مستقبل التمويل والتجارة في الشرق الأوسط وخارجه. فيما يلي خمس نقاط رئيسية من مقال المدونة هذا:

١. شهدت المدفوعات الإلكترونية في قطر نموًا كبيرًا، مع نمو معالجة نابس بمعدل ١٥٥٪ على أساس سنوي

٢. تبذل حكومة قطر جهود كبيرة نحو الرقمنة وخلق بيئة داعمة لشركات التقنية الناشئة لتزدهر، مع مبادرات مثل تسمو تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة ذكية على مستوى عالمي.

٣. تقود استراتيجية قطر للتكنولوجيا المالية التي تم إصدارها مؤخرًا تطوير قطاع الخدمات المالية في قطر، وتضع الدولة كمركز لحلول التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية المبتكرة.

٤. يعطي مصرف قطر المركزي الأولوية لنمو التكنولوجيا المالية، لا سيما تكنولوجيا الدفع، وتكنولوجيا التنظيم، والتمويل الإسلامي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

٥. مع الظروف المناسبة للمستثمرين الأجانب والنظام البيئي المتنامي للشركات الناشئة، توفر قطر فرصًا لا مثيل لها للشركات التي تتطلع إلى توسيع وجودها في المنطقة.

بشكل عام، فإن التزام قطر بالتحول الرقمي والابتكار المالي يخلق فرصًا مثيرة للمستثمرين ورواد الأعمال والعملاء على حد سواء. مع استمرار الدولة في تبني العصر الجديد للمدفوعات الرقمية، فهي في وضع جيد لقيادة الطريق في تشكيل مستقبل التمويل والتجارة.

إذا كنت تتطلع إلى قبول المدفوعات الإلكترونية لأعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك، فيمكنك التواصل مع فريق خبراء الدفع لدينا عبر البريد الإلكتروني على hello@tap.company أو من خلال المحادثة المباشرة المتاحة على موقعنا الإلكتروني على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. تواصل معنا واستكشف جميع طرق الدفع المختلفة التي يمكنك توفيرها بالتعاون مع تاب للمدفوعات، ليس فقط للبيع بنجاح في قطر ولكن أيضًا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا!