
توجهات المستهلكين في رمضان 2025: دليل التجار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لزيادة المبيعات
كيف يمكن للتجار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعزيز مبيعاتهم خلال شهر رمضان المبارك 2025 من خلال استراتيجيات الدفع الذكية؟
يتمتع شهر رمضان المبارك بمكانة خاصة وأهمية كبيرة لدى المسلمين حول العالم، فهو شهر الصيام والصلاة والتقوى. ومن ناحية أخرى، يشهد الشهر الفضيل زيادةً ملحوظةً في الإنفاق الاستهلاكي، إلى جانب التجمعات الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى ظهور أنماط تسوق مميزة تجعله مختلفاً عن باقي أشهر السنة. لذلك أصبح شهر رمضان بمثابة فرصة قيّمة للتجار وأصحاب الأعمال، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتعزيز نمو أعمالهم وتحقيق أرباح أكبر.
مع توسّع أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انجذب العديد من التحار والشركات من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقة. لكن استيعاب تأثير شهر رمضان على سلوك المستهلك والاستفادة من الفرص التجارية الهائلة لا يزال تحدياً للبعض. لذلك، أعددنا هذا الدليل لمساعدتهم على تحقيق أقصى استفادة من هذا الموسم.
سنجيب من خلاله على:
- كيفية إدارة زيادة الطلب خلال شهر رمضان؟
- ما دور المدفوعات الرقمية في زيادة المبيعات؟
- كيف يمكن جذب العملاء من خلال العروض الترويجية الخاصة برمضان؟
رمضان 2025: فرصة فريدة للتجار
يبدأ شهر رمضان لعام 2025 في أوائل شهر مارس، متزامناً مع طقس ربيعي أكثر اعتدالاً، مما يزيد من الإقبال على المراكز التجارية والمطاعم وأماكن الترفيه، مما يخلق بيئةً مثالية ًلازدهار الأعمال. كما تُعزز التجمعات المجتمعية وعادات تبادل الهدايا، إلى جانب ارتفاع معدلات الإنفاق، فرص التفاعل مع العملاء وتحقيق نمو ملحوظ في الإيرادات.
ما هو أكبر تحدٍ في إدارة الطلب خلال شهر رمضان؟
للإجابة على هذا السؤال، لا بُد من فهم كيفية تغير سلوك المستهلكين خلال رمضان والعوامل التي تؤدي إلى هذه التقلبات:
1- السحور (ذروة التسوق قبل الفجر: 3:00 - 5:00 صباحاً)
قبل بدء الصيام، يبحث الناس عن أطعمة مغذية وغنية بالسوائل.
- تزداد طلبات البقالة عبر الإنترنت بنسبة 30% بين الساعة 2:00 و5:00 صباحاً.
- يشهد توصيل الطعام ارتفاعاً في الطلب بنسبة 15-20% على الوجبات الغنية بالبروتين.
- تساعد خيارات الدفع السريع، مثل المحافظ الرقمية، في تحسين معدلات التحويل.
2. تباطؤ في الحركة أثناء النهار وازدهار التسوق الإلكتروني (6:00 صباحاً - 4:00 مساءً)
مع تقليل ساعات العمل، ينخفض الإقبال على المتاجر الفعلية، بينما يشهد التسوق عبر الإنترنت نمواً ملحوظاً.
- ترتفع مبيعات التجارة الإلكترونية للملابس والإلكترونيات وديكور المنزل بنسبة تتراوح بين 25-40%، خاصةً في نهاية شهر رمضان مع استعداد المستهلكين لعيد الفطر.
- تصل ذروة العروض الترويجية الرمضانية بين الساعة 10:00 صباحاً و1:00 ظهراً.
- تساهم خدمات "اشترِ الآن وادفع لاحقاً" في زيادة المبيعات بشكل كبير.
3. ذروة ما قبل الإفطار (4:00 مساءً - 6:30 مساءً)
يتسابق المتسوقون لشراء المستلزمات الأساسية والتموينات الغذائية في اللحظات الأخيرة.
- تبلغ زيارات متاجر البقالة ذروتها عند الساعة 5:00 مساءً، حيث يرتفع الطلب على المنتجات الطازجة والمخبوزات بنسبة 50%.
- تُسجّل تطبيقات البقالة عبر الإنترنت زيادة تتراوح بين 35-50% في الطلبات العاجلة.
- تساهم تجارب الدفع السريع، مثل المدفوعات عبر رمز QR، في تقليل أوقات الانتظار وتحسين تجربة التسوق.
4. فترة الإفطار والمساء (6:30 مساءً - 9:00 مساءً)
بعد الإفطار، تنشغل العائلات بالترفيه والتسوق وتناول الطعام خارج المنزل.
- تبلغ نسبة مشاهدة التلفاز ذروتها عند الساعة 8:00 مساءً، مما يجعلها وقتاً مثالياً للإعلانات التجارية.
- ترتفع طلبات توصيل الطعام بنسبة تتراوح بين 60-80% بعد الإفطار.
- يزداد التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل الحملات التفاعلية أكثر فعالية وتأثيراً.
5. انتعاش التسوّق الليلي (9:00 مساءً - 2:00 صباحاً)
تشهد المراكز التجارية والمتاجر الإلكترونية زيادة كبيرة في المبيعات.
- يرتفع الإقبال على المراكز التجارية بنسبة 45% بعد الساعة 9:00 مساءً.
- تُسجّل التجارة الإلكترونية نمواً يتراوح بين 60-75% في المشتريات الليلية.
- تعزز عروض "التخفيضات منتصف الليل" وخيارات الدفع الفوري عمليات الشراء العفوية.
تأثير رمضان على سلوك المستهلكين
- تسجل عمليات البحث المتعلقة بالتسوق على قوقل زيادة بنسبة 110% خلال الليل.
- يفضل 53% من المستهلكين في الإمارات والسعودية التسوق عبر الإنترنت بعد الإفطار.
- تبلغ طلبات توصيل الطعام ذروتها بين الساعة 8:00 مساءً و11:00 مساءً.
الفعاليات الرمضانية والعادات الاجتماعية:
يعد رمضان أيضاً فترة مليئةً بالعادات الثقافية وتبادل الهدايا، مما يمنح الشركات فرصةً لابتكار عروض ترويجية مناسبة:
- حق الليلة (تقليد ما قبل رمضان): في الإمارات، يطوف الأطفال على المنازل لجمع الحلويات، مما يمثل فرصة مثالية للعلامات التجارية المتخصصة في الحلويات لإطلاق فعاليات خاصة وتصميم عبوات مميزة لمنتجاتهم.
- القرقيعان أو قرنقشوه (هدايا منتصف رمضان): يُحتفل به في الكويت والبحرين والسعودية وعُمان، حيث تتبادل العائلات أكياس الحلوى الاحتفالية، ما يوفر فرصة كبيرة لتجار التجزئة لطرح مجموعات هدايا جاهزة.
- النقصة: تقليد خليجي يتمثل في مشاركة وجبات الطعام والهدايا الصغيرة قبل الإفطار، مما يعزز روح المجتمع ويزيد من مبيعات المواد الغذائية والهدايا.
- ليلة القدر: يمكن للشركات دعم العطاء الخيري من خلال تخصيص جزء من المبيعات للتبرعات أو تقديم منتجات متوافقة مع الزكاة.
- عيد الفطر: مناسبة تجمع بين الولائم والهدايا، حيث يستفيد التجار من بيع مغلفات العيد، وبطاقات الهدايا، والمنتجات ذات الطابع العيدي. كما تصل مبيعات الملابس إلى ذروتها مع إقبال الناس على شراء ملابس جديدة.
تعزيز المبيعات خلال رمضان المبارك
لماذا تُعد المدفوعات الرقمية ضرورية؟
- خيارات دفع مرنة: يحتاج المتسوقون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى وسائل دفع تناسبهم، مثل مدى في السعودية، وكي نت في الكويت، بينيفيت في البحرين، إلى جانب الخيارات العالمية مثل فيزا وماستركارد، بالإضافة إلى آبل باي، سامسونج باي، وباي بال لتسهيل المدفوعات عبر الدول.
- تجربة دفع أسرع: تقلل المدفوعات اللاتلامسية وخيارات الدفع بضغطة زر واحدة من طوابير الانتظار وتحدّ من التخلي عن سلة التسوق.
- نمو التسوق عبر الهاتف: تشكّل المشتريات عبر الهواتف الذكية 60% من مبيعات التجارة الإلكترونية في المنطقة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال رمضان. لذا، فإن امتلاك تطبيق جوال مُحسّن بالكامل وتجربة دفع سلسة على الأجهزة المحمولة أمر ضروري لنجاح المتجر.
- خدمة "اشترِ الآن وادفع لاحقاً" (BNPL): تزداد عمليات الشراء ذات القيمة العالية، مثل الهدايا والضروريات المنزلية والملابس، مع توفر خطط دفع مرنة. لذلك، توفر خدمات مثل تابي للعملاء خيارات دفع مريحة تعزز المبيعات.
- معاملات آمنة: ترتفع مخاطر الاحتيال خلال رمضان، مما يجعل تقنيات كشف الاحتيال المتقدمة ضرورية. لذلك، يُعد التعاون مع شريك دفع متوافق مع معايير PCI أمراً أساسياً لحماية بيانات العملاء الحساسة.
- بطاقات الهدايا وشحن المحافظ الرقمية: تزداد شعبية الهدايا الرقمية خلال رمضان كخيار مريح ومفضل لدى المستهلكين.
- روابط الدفع: يمكن إنشاؤها بسهولة وإرسالها عبر التطبيقات، مما يجعل قبول المدفوعات أكثر بساطة للمستقلين وصناع المحتوى وأصحاب المشاريع الصغيرة خلال رمضان، حيث تتيح لهم روابط الدفع قبول المدفوعات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى موقع إلكتروني أو إعداد تقني معقد.
ما هو أكبر تحدٍ في إدارة الطلب خلال رمضان؟
يخلق شهر رمضان ديناميكيةً معقدةً في الطلب، حيث تتغير أنماط استهلاك العملاء بشكل حاد على مدار اليوم. لذلك، تحتاج الشركات إلى الاستعداد لمواجهة التحديات التالية:
- إدارة المخزون: تشهد متاجر البقالة ومنصات توصيل الطعام ارتفاعاً كبيراً في الطلب قبل السحور وقبل الإفطار، مما يستلزم تحديثات فورية للمخزون واستراتيجيات إعادة التوريد الفعالة.
- تحديات توظيف الموظفين: تحتاج المتاجر والمطاعم إلى نماذج توظيف مرنة لاستيعاب فترات الذروة في التسوق، خاصة بعد الإفطار وخلال ساعات الليل المتأخرة.
- ازدحام في الدفع ونقاط البيع: قد تؤدي الطوابير الطويلة، أو نقص خيارات الدفع المحلية، أو عدم توفر خدمات الدفع العابرة للحدود إلى تخلي العملاء عن سلال التسوق وإحباطهم.
- توقيت الحملات التسويقية: قد لا تكون أوقات الإعلانات التقليدية فعالة خلال رمضان، لذلك يجب على الشركات مواءمة العروض الترويجية مع عادات المستهلكين، مع التركيز على التصفح الليلي واتخاذ قرارات الشراء قبل الإفطار.
- كفاءة العمليات في التجارة الإلكترونية: تؤدي توقعات العملاء بتوصيل الطلبات في نفس اليوم أو خلال ساعات الليل إلى الحاجة إلى تحسين الخدمات اللوجستية، لضمان تلبية الطلب المتزايد دون تأخير.
كيف يمكن جذب العملاء من خلال العروض الترويجية الخاصة برمضان؟
على الرغم من فعالية استراتيجيات تخفيضات الأسعار، يمكن للشركات تعزيز تفاعل العملاء عبر استراتيجيات مبتكرة مصممة خصيصاً لشهر رمضان، ومنها:
- برامج الولاء والمكافآت:
تقديم ضعف نقاط الولاء على المشتريات خلال أوقات الذروة، مثل فترة ما قبل الإفطار وساعات الليل المتأخرة، لتحفيز الإنفاق.
- عروض الوصول المبكر الحصرية:
منح العملاء المميزين أو مستخدمي التطبيق فرصة الوصول المبكر إلى مجموعات رمضان المحدودة، مما يعزز ولاء العملاء للعلامة التجارية.
- صناديق الاشتراك الموسمية:
تقديم حزم اشتراك رمضانية، مثل مجموعات وجبات السحور أو الإفطار المُعدّة مسبقاً، لجذب العملاء الباحثين عن الراحة والتجربة الفريدة.
- التفاعل الترفيهي:
إدخال عناصر تفاعلية مثل تحديات يومية، وخصومات عبر عجلة الحظ، أو مسابقات البحث عن رموز QR داخل المتاجر، لزيادة المشاركة.
- التعاون مع المؤثرين والمجتمع:
الشراكة مع مؤثرين محليين أو شخصيات مجتمعية لإنشاء حملات رمضانية، مثل مشاركة أفكار لتحضير الوجبات، أو تقديم إلهام لهدايا العيد.
- المشتريات المرتبطة بالأعمال الخيرية:
الترويج لحملات يتم فيها التبرع بجزء من المبيعات للجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، بما يتماشى مع روح العطاء في هذا الشهر الفضيل.
رمضان: شهر العطاء والتواصل والتنمية
يجمع شهر رمضان المبارك بين الجوانب الروحية والفرص الاقتصادية، حيث يشهد تغيراً ملحوظاً في العادات الاجتماعية وأنماط الاستهلاك. لذلك يتوجب على التجار فهم هذه التحولات وتكييف استراتيجياتهم وفقاً لها لتحقيق زيادة في التفاعل والمبيعات. ومن خلال استخدام حلول الدفع الرقمية، وتعزيز الحملات التسويقية، ومواكبة العادات الرمضانية، يستطيع التجار والشركات تحقيق الاستفادة القصوى من هذا الموسم، مع بناء علاقات قوية ومستدامة مع عملائهم.
نساعدك في تاب للمدفوعات على تقديم منتجات دفع آمنة ومرنة تزيد مبيعاتك وتُسعد عملائك.
هل تبحث عن تطوير استراتيجيات الدفع الرقمي لمتجرك خلال شهر رمضان المبارك والسنة بأكملها؟ تواصل معنا عبر hello@tap.company أو قُم بزيارة موقعنا لاستكشاف أفضل منتجات الدفع لعملك.